الثلاثاء، 3 مارس 2015

الدرس 3 أصول المعرفة الإسلامية الاجتهاد ضرورته ومقاصده وضوابطه


الدرس 3 أصول المعرفة الإسلامية الاجتهاد ضرورته ومقاصده وضوابطه
اولا:الاجتهاد و ضرورته:
_الاجتهاد لغة هو بدل الجهد للوصول الى الامر الذي يسعى اليه المجتهد,و اصطلاحا هو بدل الوسع لاستنباط الحكم الشرعي العملي من ادلته التفصيلية.
_ان الاجتهاد من ضروريات الحياة نظرا للتطور المستمر لحياة الانسان,فأول مجتهد في الاسلام هو الرسول الاعظم ثم الصحابة و من تبعهم و بذلك تحققت النهضة الاسلامية التي انتحت اعظم حضارة في التاريخ,لكن للاسف توقف المسلمون عن الاجتهاد و ساد التقليد مما ادى الى تراجعهم الى الوراء و اخد الاخرون المبادرة حيث احدثوا انقلابا معرفيا و اختراعات تكنولوجية لم يشهد لها التاريخ مثيلا.هذا التطور احدث ثورة اعلامية هائلة اصبحت تهدد حضارتنا و تراثنا و هويتنا مم يتوجب على علماء الامة بدل اقصى جهد و ربط اجتهاداتهم بقضية التحديد و جعل الاجتهاد المعرفي على رأس اولوياتهم حتى تخرج الامة من المأزق الخطير الذي تقع فيه اليوم و خاصة مع ما يسمى بالعولمة التي تسعى الى فرض الثقافة و الهوية الغربية على العالم.ان الحضارة التي حققها اجدادنا مزجت بين القيم الدينية و التقدم المادي عكس الحضارة الغربية اليوم التي اصبح فبها البحث العلمي موجها بقيم مادية محضة مما بهدد المجال البيئي بالدمار و بالتالي القضاء على الحياة على الارض و لتفادي هذه الكارثة لابد من عودة الاسهام الفعال للباحثين المسلمين المؤمنين بالقيم نهجا و سلوكا و تشخيصا في كل ابحاثهم.
ثانيا:مقاصد الاجتهاد و ضوابطه:
مقاصد الاجتهاد المعرفي:_اعتماد العلوم الشرعية و جعلها الموجهة لبقية العلوم_انسنة العلوم بمزج القيم الروحية مع القيم المادية في البحث العلمي_تسخير البحث العلمي لخدمة الانسان و اعمار الارض و اصلاحها و دفع الافساد عنها.
ضوابط الاجتهاد المعرفي:_جعل اسم الله و نيل رضاه و تاكيد وحدانيته منطلق كل بحث علمي سواء في القرآن ام في الكون المشاهد_التمكن من علوم الشرع و اللغة و فقه الواقع_اعتبار الحقيقة واحدة بحيث لا يتعارض الوحي و العقل_ تسخير البحث العلمي لخدمة الانسان و اعمار الارض و اصلاحها و دفع الافساد عنها.
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين و لا تنسونا بدعواتكم و تعليقاتكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق